بيئة العمل السامة هي تلك البيئة التي تفتقر إلى الدعم والتعاون بين الأفراد حيث تسود الصراعات والتوترات بها وهذا ينعكس بشكل سلبي على الصحة الجسدية والنفسية للموظفين حيث تنشأ هذه البيئة نتيجة إلى عدة عوامل منها الممارسات الغير أخلاقية، وسوء التواصل وضعف القيادة، وغيرها من العوامل الأخرى التي سوف نستفيض في التحدث عنها في هذا المقال، مع ذكر كيفية حلها والتعامل معها.
كيف تتعرف على بيئة العمل السامة وكيفية التعامل معها
إن بيئة العمل السامة لها تأثير سلبي على صحة الموظفين الجسدية والنفسية حيث أنها تتضمن الضغوطات المستمرة، والتوترات الناتجة عن المنافسة الغير سليمة، التي تهدر الروح المعنوية، وبالتالي تنعكس على ارتفاع معدلات الغياب والتسرب الوظيفي وتدني مستوى الإنتاجية.
هذا وتتعدد تأثيرات بيئة العمل السامة، حيث أنها تظهر في التأثيرات النفسية مثل الاكتئاب والقلق، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الأداء الوظيفي، كما أن هذه البيئة تؤدي إلى زيادة معدل الدوران الوظيفي، حيث يبحث الموظفين عن فرص عمل أفضل في بيئة تكون أكثر مرونة ودعم، ليس هذا فقط، وإنما يؤدي زيادة مستويات الاجهاد الوظيفي إلى تأثيرات جسدية، ومشاكل صحية طويلة الأمد، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وحتى يتم تحسين بيئة العمل، لا بد على الشركات من تبني استراتيجيات تساعد على تعزيز التواصل المفتوح والمشاركة الفعالة بين الإدارة والموظفين، بالإضافة إلى توفير برامج تدريب ودعم نفسي لإدارة الضغوطات وتشجيع ثقافة الاحترام المتبادل، مع تعزيز الروابط بين الموظفين عبر الأنشطة الاجتماعية ومبادرات العمل الجماعي، كل هذا يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية تعزز الابتكار والإنتاجية.
أسباب بيئة العمل السامة
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث بيئة العمل السامة، مثل:
- إهانة الموظفين والتقليل من شأنهم وعدم احترامهم، وإشعارهم دائماً بالتقصير.
- انعدام ثقة الموظفين في بيئة العمل بسبب ضعف وضوح القرارات والتصريحات وانعدام المصداقية، وعدم الالتزام بالوعود.
- عندما لا يجد الموظف الفرصة لتطوير حياته المهنية، وتحسين مهاراته، وهذا يعني أن الإدارة في المنظمة لا تسعى إلى الاستثمار في نمو الموظفين لديها.
- عدم وضوح المسؤوليات والأدوار إلى الموظفين، وهذا يؤدي إلى حدوث صراعات بين فريق العمل حول المسؤوليات.
- التمييز بين الموظفين، ولا سيما عند دخول المحسوبية والواسطة، وعدم النظر إلى كفاءة الأشخاص.
- انتقاد الموظف بشكل مستمر من الإدارة وعدم الاعتراف بإنجازاته وجهوده وتعرضه باستمرار إلى التهديد بطرده من الوظيفة، وإنهاء خدماته.
- شعور الموظف بالضغط الشديد حتى يصل إلى مستوى يكون مضطر فيه إلى القيام بأداء المهام المطلوبة، والرد على رسائل البريد الإلكتروني في فترة العطلة الرسمية دون حصوله على حقه من الراحة.
- خوف الموظفين من التعبير عن آرائهم بشكل واضح في الاجتماعات بسبب الخوف من مواجهة التهميش أو النقد، وهذا ينعكس على بيئة عمل سامة تؤدي إلى افتقار الأمان النفسي.
- فقدان التعاون بين الزملاء والسلبية والبُعد عن المشاركة وانعدام الحماس وعدم الميل إلى الابتكار والإبداع.
- الثرثرة بين الموظفين ونشر الإشاعات و الأحاديث الكاذبة على زملائهم في العمل، وفقدان الاحترام والتنمر بين بعضهم البعض، هذا يؤدي إلى عدم رضا الموظفين عن بيئة العمل، وبالتالي التأثير بشكل سلبي على الحياة الوظيفية والاجتماعية والشخصية للموظف.
ولأن وجود بيئة عمل سامة يمكن أن يجعل من الصعب الحفاظ على التوازن بين الحياة العملية والشخصية، مما ينعكس سلبًا على الأداء والشعور بالراحة النفسية، يأتي دور شركة كيو سالاري في تقديم حل فعّال لدعم الموظفين، حيث تتيح لهم الوصول إلى جزء من راتبهم في أي وقت، وهذه الميزة ليست مجرد خدمة مالية؛ بل هي أداة تساعد في تخفيف الأعباء المالية وتقليل التوتر الناتج عن الأمور المالية الطارئة، ولمعرفة المزيد من التفاصيل والمعلومات يرجى التواصل معنا.
قد يفيدك التعرف على: الوصول للأجور المكتسبة كأداة لتحسين بيئة العمل
كيفية التعامل مع بيئة العمل السامة
نظراً إلى الآثار السلبية التي تخلفها بيئة العمل السامة، فقد جمعنا إليك بعض النصائح التي تساعدك على التعامل معها وحل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- ابحث عن طريقة للاسترخاء وتخفيف الآثار السيئة التي تسببها بيئة العمل السامة، لراحة عقلك من العمل المستمر، حيث يمكنك الخروج في نزهة أو قراءة كتاب، أو ممارسة الألعاب الرياضية، أو تمارين الاسترخاء.
- حافظ على تركيزك لتجنب التأثير السلبي الذي تسببه بيئة العمل السامة وضمان تحسين الإنتاجية الإجمالية، ولتحقيق ذلك، يمكنك الاستماع إلى الموسيقى خلال فترة العمل.
- استثمر في نفسك من خلال التعلم والتدريب الذاتي، وكلما زادت كفاءتك، كلما زادت فرصتك في الانتقال إلى بيئة أفضل.
- لا تنخرط في ثرثرة الموظفين والقيل والقال خلال فترة العمل، ويمكنك وضع الحدود حتى يعرفوا أنهم لا يستطيعون توقع المزيد منك وإجراء محادثة سلبية معك.
- يمكنك الحصول على استراحة خلال فترة العمل لتخفيف الضغوطات الناتجة عن بيئة العمل، وذلك من خلال تناول وجبة خفيفة، أو التأمل، أو حتى تصفح الإنترنت لتحسين الإنتاجية وتعديل المزاج.
- إذا فاقت سمية بيئة العمل قدرتك، فإن كل ما عليك فعله هو ترك العمل، ولكن أولاً، عليك التفكير طويلاً فيه والعثور على عمل آخر لتعزيز التطور المهني والشخصي.
- يمكنك الانضمام إلى مجموعة من الأشخاص الداعمين لك في مختلف المواقف، سواء كان داخل العمل أو خارجة، لأن هذا يمنحك القدرة للتعبير عن مشاعرك وإحباطك في العمل.
- تحلى بالإيجابية، ولا تقع فريسة الإحباط، ويمكنك تجنب الأشخاص السلبيين، والانضمام إلى المجموعة التي تفكر بإيجابية.
- بعد انتهاء فترة العمل، من الأفضل ترك المشكلات التي تواجهك في بيئة العمل السامة، ولا تتحدث عنها في المنزل، حتى تخلق مزاجية أفضل و حالة نفسية مريحة.
- تدرب على كيفية مواجهة التوتر والضغط العصبي وحدد ما تريده، لأن هذا سوف يشعرك بالمزيد من الثقة وتكون أكثر فاعلية.
- بدلا من الشكوى المستمرة من بيئة العمل، والتي في النهاية لا تجدي نفعاً، يمكنك النظر إلى كل شيء بطريقة إيجابية، وخلق روح من التفاؤل والمرح في مكان العمل.
- لا بد أن تكون قادراً على التحكم في ردود أفعالك وردود أفعال الآخرين، لأن هذا يظهر جلياً في مكان العمل، ويعزز من نموك الشخصي.
وفي بيئات العمل السامة، تكون مستويات الضغط مرتفعة، وقد يعاني الموظفون من تراجع معنوياتهم وتدهور صحتهم النفسية، لكن عبر توفير إمكانية الوصول إلى جزء من الرواتب في الوقت المناسب، تُظهر كيو سالاري التزامًا حقيقيًا تجاه رفاهية الموظفين وتدعمهم في تحقيق الاستقرار المالي، هذا الحل المبكر يساعد في تخفيف التوترات ويحسن من مستويات الرضا عن العمل، مما يسهم في خلق بيئة عمل ناجحة أكثر إيجابية وتشجيعًا، بادر بالتواصل معنا الآن لمعرفة المزيد عن خدماتنا.
لا يفوتك التعرف على: كيف تعزز الولاء الوظيفي والمؤسسي داخل شركتك
دور المدير في تجنب بيئة العمل السلبية
يعد المدير هو العنصر الأساسي في تشكيل بيئة العمل، وله دور محوري في تجنب حدوث المشكلات ومعالجتها، والتي من الممكن أن تؤدي إلى بيئة عمل سلبية، وإليك أهم الجوانب الرئيسية التي تعزز دور المدير في هذا السياق:
التقدير والتحفيز:
الموظفون بحاجة إلى الشعور بالتقدير لمجهوداتهم، ولهذا يمكن للمدير تعزيز الروح المعنوية للموظفين عبر تقديم التقدير والمكافآت، مما يساهم في زيادة الولاء والانتماء للفريق.
توفير بيئة داعمة:
يجب على المدير توفير بيئة داعمة إلى الموظفين والتي تشجعهم على الابتكار وتقبل الأخطاء كجزء من عملية التعلم، مع توفير المواد اللازمة لتعزيز الإبداع وتقليل التوتر.
تحقيق التوازن بين الحياة والعمل:
لا بد من تحقيق توازن صحي بين الحياة الشخصية والحياة العملية بما في ذلك تقديم خيارات العمل عن بُعد، أو مرونة ساعات العمل، لأن هذا يحسن الإنتاجية ويقلل الضغط النفسي.
التواصل الفعال:
عبر توفير ثقافة التواصل المفتوح بين جميع الموظفين، وذلك من خلال توفير قنوات للتواصل وتنظيم الاجتماعات الدورية، للتعرف على مشاعر الفريق ومخاوفه، قبل أن تتطور إلى مشكلات كبيرة.
تحديد الأهداف بدقة:
إن تحديد الأهداف للأفراد والمؤسسات يساعد الموظفين على فهم توقعات العمل بشكل أفضل، وبالتالي يعزز من الإنتاجية والتركيز، ويقلل من الالتباسات وسوء الفهم.
التعامل بشكل إيجابي مع النزاعات:
يمكن للمدير لعب دور حاسم في إدارة النزاعات في مكان العمل بشكل فعال، وذلك من خلال الاستماع إلى جميع الأطراف والعمل نحو حل وسطي يساعد على تحسين العلاقات بين الفريق.
وعليه فإن دور المدير الناجح مع الموظفين في تجنب بيئة العمل السامة لا يقتصر على اتخاذ قرارات استراتيجية فقط، وإنما يتطلب أيضاً تطوير بعض المهارات القيادية، مثل القدرة على التواصل، والتعاطف والتحفيز، حيث أن التركيز على هذه الجوانب يساعد المديرين على خلق بيئة عمل صحية وإيجابية تحقق أهداف المؤسسة وتعزز من أداء الفريق.
ليس هذا فقط، وإنما يمكن إلى المدير أن يكون جزء من التغيير الإيجابي في حياة موظفيه، من خلال تطبيق كيو سالاري، الذي يعزز من المرونة المالية والرضا الوظيفي في المؤسسة، ويمنح الموظفين القدرة على التحكم في شؤونهم المالية، وهذا يعزز من شعورهم بالثقة والاستقلالية و ولائهم للشركة وتوفير بيئة عمل صحية.
وتجدر الإشارة إلى أنه بفضل خدمة كيو سالاري، لن يضطر الموظفون للانتظار حتى نهاية الشهر، بل يمكنهم الوصول إلى جزء من مستحقاتهم المالية في الحال، وهذه المرونة المالية تجعل الموظفين يشعرون بالأمان المالي، مما يساهم بشكل كبير في تحسين بيئة العمل بشكل كبير وتقليل الضغط الناتج عن الضغوطات المالية.

