الإدارة الناجحة وتأثيرها على الموظفين

يُعتبر المدير الناجح هو الشخص القادر على تحقيق التوازن بين الأهداف التنظيمية واحتياجات الموظفين، فلا يقتصر دوره على الإشراف والتوجيه فحسب، بل يتجاوز ذلك ليكون مصدر إلهام ودافع للفريق، كما يسعى المدير الناجح مع الموظفين إلى خلق بيئة عمل إيجابية تعزز من التفاعل والتعاون بين الأفراد، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق النتائج المرجوة، تابع معنا للتعرف على كيف تكون مدير ناجح بشكل أكبر؟

الإدارة الناجحة وتأثيرها على الموظفين: 10 استراتيجيات لتعزيز الأداء

أصبح من البديهي أن نجاح أي شركة أو مؤسسة تكون قائمة علي إدارة فعًالة وناجحة، والتي بدورها تعتمد إعتماداً كبيراً على المديرين المختصين في حل المشاكل وحسن استخدام الموارد الأساسية للشركة، لذا عند الحديث عن المدير الناجح مع الموظفين فإننا نتحدث عن العمود الفقري للمنظومة الإدارية والشركة بأكملها، فهو الموجهه الرئيسي لجميع الموظفين وفي هذا المقال سنوضح بالتفصيل أهم صفات المدير الناجح والاستراتيجيات الأساسية في التعامل مع الموظفين.

صفات المدير الناجح مع الموظفين

عند الحديث عن صفات المدير الناجح مع الموظفين فإننا نتطرق إلي سرد مجموعة كبيرة من الصفات القيادية التي لابد من توافرها في كل مدير شركة أو مؤسسة، فالمدير الناجح مع الموظفين هو ذلك القيادي الذي يسعى لتوفير مناخ ملائم للإدارة والموظفين وهي بإختصار مجموعة من الصفات تتمثل فيما يلي:

• الحزم في المعاملة بين الموظفين: فالمدير الناجح هو من يتعامل مع جميع الموظفين بالمثل فلا يفرق بين موظف وزميله لمجرد ترتيب الدرجة الوظيفية، فالمعاملة تتسم بالعدل والإنصاف بين الجميع.
• التمسك باتخاذ القرارات: من مهارات الإدارة الناجحة مع الموظفين هو من يتسم بالحزم في اتخاذ القرارات والتروي دون التردد وذبذبة التفكير أو تغيير آرائه كل يوم فهو يعرف متى يصدر قراراً حاسماً ومتى ينبغي عليه أن لا يتكلم في شيئ لم يتم التفكير به.
• مراعاة الله في كل قول وعمل: المدير الناجح هو من يعرف حق الله وواجباته في مكان عمله وينفذ قول الله تعالى” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ [التوبة:105] فالأهم هو اتقان العمل ووضع الله تعالى أمامه في كل خطواته.
• المسؤولية تجاه الشركة والموظفين: من أهم الصفات التي يجب أن يتميز بها المدير الناجح مع الموظفين أن يكون مسؤل في المقام الأول فالمسؤولية ليست بالأمر السهل ولكنها صفة القيادين وتحتاج إلي شخصية قوية وحازمة ولا يوجد أفضل من الاقتداء برسول الله صلى الله عليه قولاً وفعلاً وكما يقول صلى الله عليه وسلم ” كلكم راعي وكلكم مسؤل عن رعيته”.
• الأسلوب الديمقراطي في طلب التوجيهات: فمن الأشياء المهمة التي توضح مدى نجاح هذا المدير وتميزه هو أسلوبه ولهجته عند إعطاء التوجيهات أو التعليمات فيجب أن يكون الأسلوب راقي وديمقراطي وخالي من الصيغ المحرجة او المنفرة للموظفين، ودائماً ماتكون صيغة الطلب أفضل من الأمر.
• الإنصات للموظفين وتفهًم الأمور: فمن الصفات المهمة لدي أي مدير ناجح هو التعامل الإنساني مع الموظفين، وتوفير القدر الملائم من الإنصات إذا كان لديهم أي استفسارات أو تعليقات، خصوصاً إذا كانوا مقبلين على مهام جديدة وغير متفهمين لها فيجب تفهمهم وتجهيزهم لها عملياً ونفسياً فالاطئمنان والفهم المسبق للعمل هو أحد عوامل زيادة الإنتاجية في المؤسسات لدى الموظفين.
• القيادة الفعًالة: حيث أن أي مدير في موقعة عندما يتحول إلي قيادي ناجح فإنه يلقي القبول والإحترام من موظفيه فنحن نقصد القيادة والجماعة وليس الرئيس والعاملين فالأولي تؤدي إلي تناغم في العمل كفريق واحد وخلق جو من الإبداع، بينما الثانية فيعمل الموظفين عمل روتيني ممل لا يوجد فيه تفاعل، فالقيادة الفعًالة للمدير الناجح مع الموظفين تحكمها الارتباطية بين الطرفين والثقة والإحترام ومراعاة الأهداف المشتركة للشركة.
• التعاون والمبادرة: من الصفات المهمة التي يجب أن يتسم بها كل إداري ناجح في شركته مع الموظفين وهو ماينعكس علي خلق بيئة عمل إيجابية للموظفين لتحسين الأداء وتطوير العمل، ، فالتعاون يشجع على تبادل الأفكار والخبرات، وخلق جو من الثقة المتبادلة، وهذه الصفات تجعل المدير ليس فقط قائدًا، بل شريكًا في نجاح الفريق وتحقيق الأهداف المشتركة.
• الذكاء العاطفي للمديرين: يعتبر الذكاء العاطفي في العصر الحديث إحدى الصفات المهمة التي يجب أن يتحلى بها أي مدير وقائد من خلال فهم فن الإدارة الناجحة، فهي بإختصار تفهّم الأخرين واحتوائهم نفسياً والقدرة على الوصول إلى الحلول عن طريق تفسير وفهم وإدارة مشاعر الأخرين بإحترافية.

لا يفوتك التعرف على: دور التكنولوجيا في الإدارة

استراتيجيات التعامل مع الموظفين

استراتيجيات التعامل مع الموظفين هي إحدي الفنون الإدارية الهامة التي يجب أن يتقنها كل مدير من أجل تحقيق أهداف الشركة العامة وتحقيق التوازن في بيئة العمل لذلك فهناك العديد من الإستراتيجيات التي إذا قام بتنفيذها المديرين مع الموظفين فيرتقي بمؤسسته وشركته حيث تتمثل فيما يلي:

• استراتيجية الاتصال والتواصل الفعًال: من امتيازات ومزايا الموظفين وهي عملية تبادل المعلومات ووجهات النظر المختلفة بين المدير والموظفين وذلك من أجل الإقناع أو الإقتناع عن طريق عمل لقاءات واجتماعات بإستمرار وعرض التوجيهات والآراء المختلفة للوصول إلى وجهات نظر تخدم هدف الشركة الأساسي.
• استراتيجية التحفيز والتقدير المستمر للموظفين: طرق تحفيز الموظفين إما أن يكون تحفيز مادي عن طريق المكافأت والهدايا و المزايا المادية والزيادات التشجيعية أو تحفيز معنوي عن طريق الشكر والتقدير والأوسمة فمن الأشياء المهمة أن تكون بيئة العمل مكان صحي مليء بالإيجابية والتقدير المستمر حتى يستطيع الموظفين الإبداع وحب العمل.
• استراتيجية الإخماد للتعامل مع الموظفين: هي إحدى الاستراتيجيات التي يتعامل بها المدير الناجح مع الموظفين والتي يكون الهدف منها هو التهدئة المؤقتة للموظفين واحتواء المواقف الملتهبة بسرعة ولكنها ليست حلاً طويل الأمد .
• استراتيجية الإنتاجية ووضع التحديات: وذلك من خلال إعلان أهداف الشركة أمام الفريق وجعلهم يفكرون في الطرق التي يمكن تحقيق الهدف وطرح حلول لكيفية تنفيذ الطرق المقترحة للارتقاء بتلك الأهداف.
• استراتيجية الدعم: وهي ليست مجرد تأييد وجهة نظر الموظف في حالة الإتفاق بل أيضاً تقديم الدعم والتشجيع للموظف في حالة الإختلاف في الرأي.
• استراتيجية حل النزاعات بين الموظفين: من الممكن أن يكون سبب النزاعات هي الغيرة بين الموظفين ويكون الحل حينها هو اتباع تلك الإستراتيجية التي يعتمد عليها المدير الناجح مع الموظفين وذلك من خلال تعزيز الشفافية والعدالة في توزيع المهام والمكافآت، فيجب على المدير أن يعزز روح الفريق والتعاون بين الموظفين بخلق بيئة تشجع على العمل الجماعي وليس التنافس السلبي، و تقديم التقدير لكل موظف على جهوده بشكل علني وعادل يساهم في تقليل مشاعر الغيرة.
• استراتيجية الإنتماء: وهي باختصار تحويل الموظفين من أشخاص متعاقدين مع منظمة إقتصادية إلي أعضاء ملتزمين في منظمة هادفة، وذلك من خلال التركيز على الرؤية الخاصة بالشركة والتي كما وصفها الكاتب والمؤلف كارل ألبريخت وهو كاتب و رجل أعمال ألماني ومؤلف لمجموعة كتب في فن الإدارة والقيادة، حيث يقول أن الرؤية هي صورة متفق عليها لما نودً أن تكون عليه المنظمة مستقبلاَ إنها توفر نقطة تصويب تجاه المستقبل.
• إستراتيجية التركيز على الحاضر: وذلك من خلال الابتعاد عن الخلافات السابقة أو السلوكيات المخالفة للأعضاء في صراعات سابقة طالما أن هذا الموظف تغير للأفضل فلا داعي لفتح ملفات الماضي، فقط يجب أن يكون التركيز على الحاضر والتخطيط للمستقبل.
• استراتيجية الموازنة بين مصلحة المؤسسة ومصلحة الموظفين: فمن أهم الإستراتيجيات المتبعة من المدير الناجح مع الموظفين وهو عدم ميوله إلي تفضيل مصلحة المؤسسة على مصلحة الموظفين فعند حدوث ذلك فقد يعتبرونه الموظفين وصولياً، بينما التعامل بابتذال وليونة مع الموظفين فسيكون من الصعب علي المدير الإحتفاظ بنفوذه، فيجب على المدير خلق التوازن بين الأمرين، فلا تحط من قدر مؤسستك ولا من قدر موظفينك لأن العلاقة بينهما تكميلية.
• تحري الصدق والشفافية في التعامل: فمن الأمور المهمة في الثقافة المؤسسية هو التعامل بكل شفافية وصدق فهو يعتبر قدوة حسنة للموظفين بدون تعالي أو استكبار وعند الوقوع في مثل هذه الصفات يمكن تحويل الغرور إلي نوع حميد من الثقة بالنفس.

من خلال الاعتماد على استراتيجيات كيو سالاري، يمكنك تعزيز فعالية إدارتك وبناء فريق متماسك وملهم يحقق نتائج استثنائية. اجعل من كل يوم فرصة جديدة لبناء علاقات قوية مع موظفيك.

اطلع على: كيف تعزز الولاء الوظيفي والمؤسسي داخل شركتك

دور كيو سالاري في الإدارة الناجحة

وكما تحدثنا عن صفات المدير الناجح مع الموظفين وكيفية الوصول إلى الحلول السهلة والبسيطة التي من خلالها يستطيع المدير خلق بيئة عمل ايجابية داخل الشركة ونشر الحب والولاء بين الموظفين، ومن أكثر أشكال التقدير التي يسعى إليها الموظفين هي التقدير المالي فكل إنسان في النهاية يعمل لاكتساب المال في نهاية كل شهر، فمن المعتاد أن يتقاضى كل موظف راتبه في نهاية كل شهر ولكن ماذا لو تعرض ذلك الموظف إلي ظرف طاريْ في أي وقت من الشهر قبل نزول الراتب؟ بديهياً سوف ينزعج وقد يتطلب الأمر منه إلي الاقتراض وبالتالي عجز في الميزانية ويؤثر ذلك على إنتاجيته ونفسيته.

ولكن ماذا لو كان الحل عند كيو سالاري فهي شركة تتيح للموظفين التعاقد معها والحصول على جزء من رواتبهم في أي وقت من الشهر بدون فوائد فهي حل مثالي لجميع الشركات والموظفين، والميزة أن هذه الخدمة تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية وغير مخالفة في أي شئ، فقط قم بالإشتراك وحرر موظفيك مالياً من اليوم، فمع كيو سالري لن تحمل عبء نزول الرواتب.

وعمومًا، عند التحدث عن علاقة المدير الناجح مع الموظفين فإننا نتحدث عن استكشاف الطاقات وتفجيرها وتشغيلها و حشدها باتجاه الأهداف المرسومة وتعبئة المشاعر ورفع الروح المعنوية لدى الموظفين من أجل أداء أفضل، وهذا من الممكن أن تساهم فيه شركة كيو سالاري بالنهوض إلي مستقبل أفضل وتسهيلات مالية ممتازة للشركة والموظفين.