إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية

إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية

على كل مؤسسة أو شركة أن يكون لديها مجموعة من الإجراءات التي تساعدها على استمرارية التنافسية في المجال، ومن أهم تلك الإجراءات هي العمل على إدارة المخاطر، حيث انها تعتبر من اهم الامور التي يجب التركيز عليها والحرص على تطبيقها، وذلك للحفاظ على الشركة من مختلف المخاطر التي قد تتعرض لها. تعتبر أنها من طبيعة إدارة الأعمال التي تبدأ من خلال تحديد الأهداف وتقييم المخاطر وتطوير إستراتيجيات مخصصة للتعامل مع الأمر.

ويعد إن الهدف الرئيسي لإجراءات ادارة المخاطر في المؤسسات الحكومية من هو منع حدوث الاضطرابات في مراحل تنفيذ الاعمال والتقليل من الخسائر والتحسين من الامتثال، وضمان ألا تتأثر بالمخاطر التي تتعرض لها المؤسسات. من اجل معرفة تعريف المخاطر وتفاصيل تلك العملية عليك المتابعه معنا في السطور التالية.

كيفية إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية

أولاً دعنا نتعرف على ماهي المخاطر حيث تعد إدارة المخاطر للشركات عمليه شامله تتضمن على التخطيط والتنظيم والتوجيه والمراقبة لكافة الأنشطة التي يتم القيام بها، تساعد تلك الإجراءات على التقليل من الأضرار التي قد تحدث للمؤسسة سواء في راس المال او الايرادات او وجود مخاطر في العملية التشغيلية أو وجود مشاكل من الناحية التقنية أو المالية أو الاستراتيجية. ووفقًا لتقرير البنك الدولي، 70% من المؤسسات الحكومية التي تطبق إدارة مخاطر متقدمة تتجنب أزمات مالية كبيرة

ومن هذا المنطلق يمكن تعريف إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية بأنها عبارة عن خطط منهجية أو أفكار استراتيجية يتم وضعها من قبل المتخصصين في الشركة، والعمل على ادارة المخاطر وحوكمة الشركات بشكل استراتيجي أو الاستعداد لحدوثها.

في مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية يوجد قسم إدارة الأزمات، والذي من خلاله يتم تحديد كافة المصادر المحتملة لحدوث المشاكل الإدارية في المؤسسات الحكومية والأضرار الناتجة عنها، والبدء في إجراء عملية تحليل شاملة لكافة الجوانب، وبعد ذلك يتم اتخاذ الخطوات الضرورية حتى يتم منع حدوث أي خسائر.

على أساس التوصيات التي يتم مشاركتها من قسم إدارة المخاطر، فإن مديري الشركات يقومون بتحديد موقف المخاطر العام للشركة، حيث انه يتم مشاركة قطاعات معينة في أنشطة محددة، وقطاعات أخرى لا يمكن أن تشارك في تلك الأنشطة.

في خلال الفترة الأخيرة ومع التطورات التي حدثت في مختلف المجالات، ونتيجة لأن هناك عوامل متعددة يمكن أن تؤثر في نتائج سير الأعمال مثل القانون والسياسة والطب وتكاليف التقاضي واستخدام التكنولوجيا، المؤسسات الحكومية قامت بوضع برامج متخصصة لتحديد كافة الاحداث المحتمل حدوثها والتي قد يكون لها تأثير على الممتلكات بشكل عام والخدمات والموظفين بشكل خاص، بالاضافة الى ضمان استمرار العمليات الحكومية دون الوقوع في اي خلل.

عملية ادارة المخاطر في الشركات والمؤسسات الحكومية يتم تنفيذها من خلال العديد من المراحل، والتي تتمثل في:

  • المرحلة الأولى:

حيث أنه في تلك المرحلة، يتم العمل على تحديد مصادر المخاطر التي تشتمل على أنواع مختلفة ومنها المالية او القانونية او التشغيليه او السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية او الداخلية او التكنولوجيه، ويتم الاعتماد على إجراءات مختلفة على حسب مصدر الخطر.

  • المرحلة الثانية:

تعمل الحكومة على تقييم تلك المخاطر بما يتوافق مع عناصر برنامج إدارة المخاطر الذي تم وضعه، ويتم تحديد مدى شدة تلك المخاطر وتأثيره على نتائج سير الأعمال والمراحل المختلفة، ويتم الإبلاغ بنتائج التقييم في شكل مناسب يساعد كل موظف على القيام بالمهام الخاص به بأفضل شكل ممكن.

  • المرحلة الثالثة:

في تلك المرحلة يتم تحديد الطريق الأمثل لمعالجة الخطر، حيث أن البرنامج المخصص لإدارة المخاطر يتضمن على مزيج ما بين المراقبه والتدابير الوقائيه ونقل المخاطر والاحتفاظ به، ومن هذا المنطلق يمكن تنفيذ امور مختلفه مثل التقليل منها او قبولها او تجنبها. ولهذا من المهم ان تدرك السبيل الامثل لتنفيذه وذلك لمنع حدوث مضاعفات أخرى.

  • المرحلة الرابعة:

يتم وضع بعض السياسات والإجراءات التي تساعد على إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية، وتتضمن على أهداف المنظمة والأشخاص المكلفين بتنفيذ كل مهمة، بالاضافة إلى أنه يشتمل على المبادئ التي يتم العمل بها عند تطبيق القرارات في مختلف الأنشطة.

  • المرحلة الخامسة:

تتمثل تلك المرحلة في استعراض المؤسسات الحكومية الفاعلية والكفاءة من برامج إدارة المخاطر التي تعمل على تطبيقات في المنظمات، حيث انه يمكن اجراء التغييرات أو التعديلات بما يتناسب مع التطورات والتحديثات والاحتياجات.

في عالم المؤسسات الحكومية، يُعد الحفاظ على استقرار الأداء من أهم أولويات الإدارة. تقدم كيو سالاري حلاً مبتكرًا لإدارة المخاطر المالية من خلال منح الموظفين إمكانية الوصول إلى جزء من رواتبهم عند الحاجة. هذه الخطوة لا تُسهم فقط في تخفيف الأعباء المالية على الموظفين، بل تعزز من استقرار القوى العاملة وتقليل الضغوط التي قد تؤثر على الإنتاجية.

وعموماً، في عالم المؤسسات الحكومية، تعد التجارب الناجحة في إدارة المخاطر أمثلة ملهمة لتطبيق استراتيجيات فعالة. على سبيل المثال، تمكنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي من مواجهة تحدي تنظيم حركة النقل أثناء أحداث كبرى مثل “إكسبو 2020”. قامت الهيئة بتنفيذ خطة شاملة تضمنت تحليل المخاطر المحتملة، وتطوير بنية تحتية ذكية، واعتماد تقنيات المراقبة الآنية لتحليل البيانات وإدارة التدفق المروري. وهذه التجربة تُبرز أهمية التخطيط الاستباقي وتكامل التكنولوجيا مع الخبرة العملية لتعزيز قدرة المؤسسات على التكيف مع التحديات وتحقيق النجاح.

اطلع على: نصائح للمدير الجديد

الهدف من إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية

لا تعتبر إدارة المخاطر في أي من المؤسسات والمنظمات الحكومية مجرد وظيفه اداريه، بل انها من الأقسام الأساسية التي يجب الاهتمام بها، لأنها تضمن تحقيق الأهداف سواء كانت العامه او الخاصه للمؤسسة، حيث انها تساعد على الحفاظ على الاستمرارية والكفاءة التشغيلية، ومن هنا تبرز أهمية إدارة المخاطر التي سنتعرف عليها من النقاط التالية:

  • من اهداف ادارة المخاطر الوصول الى الاهداف التي تقوم المؤسسه بوضعها، وهذا الأمر يتم من خلال تحديد أبرز أنواع المخاطر ومدى تأثيرها على سير الاعمال، بل وانه يمكن التنبؤ بالمخاطر المحتمل حدوثه.
  • كذلك من فوائد إدارة المخاطر أنها تساعد على التعزيز من العمليات التنظيمية اليومية في المؤسسة، وهذا عن طريق التحديد والمعالجة لمختلف المخاطر التي قد يكون لها تأثير سلبي.
  • تنعكس بشكل ايجابي على اتخاذ القرارات الأفضل، وهذا من خلال توفير مختلف المعلومات الدقيقة والشاملة عن المخاطر المحتملة التعرض لها.

كما أنه في حالات الطوارئ والأزمات، تحتاج المؤسسات الحكومية إلى موظفين جاهزين وعلى أتم الاستعداد. لذا خدمة كيو سالاري تتيح للموظفين تحقيق الادارة المالية بشكل فوري، مما يقلل من تأثير الضغوط المالية على أدائهم ويُبقي تركيزهم منصبًا على تحقيق الأهداف المؤسسية، لمعرفة المزيد من التفاصيل عن خدماتنا يرجى التواصل معنا.

الهدف من إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية

ما هي أنواع المخاطر في الشركات والمؤسسات؟

في عالم الأعمال اليوم، تجد أن الشركات والمؤسسات في مواجهة العديد من المخاطر التي قد تؤثر على الاستمرارية والأداء في الأسواق، وخاصة ان هناك انواع مختلفة من المخاطر التي يجب ان يتم ادارتها بالشكل السليم، حتى يتم تحقيق عناصر النجاح والاستدامة.

معرفة أنواع إدارة المخاطر يساعد المؤسسات على تطبيق أحدث الاستراتيجيات الفعالة للتقليل من الأضرار السلبية التي قد تحدث منها، وتتمثل تلك المخاطر فيما يلي:

  • خطر الامتثال

ويعد إنه الخطر الذي تتعرض له الشركة في حالة أنها لم تمتثل للقانون الخارجي، ومنها أن الشركة غير قادرة على إصدار بيان مالي يتوافق مع قواعد المحاسبة في الوقت المناسب للعملاء.

  • القانونية

تعتبر من المخاطر التي تتعرض لها الشركة وذلك بسبب مخالفة الإجراءات والقوانين الحكومية التي تنظم الأعمال، مما يؤدي الى التعرض الى رفع الدعاوي القضائية من المتعاقدين او المنظمين، وهو ما ينتج عنه التعرض لعقوبات شديدة في الكثير من الأحيان.

  • المالية

تعريف ادارة المخاطر المالية هي التي يكون لها تأثير على الوضع المالي للمؤسسة، والتي ينعكس تأثيرها السلبي على الشركة بشكل عام في حاله انه لم يتم علاجها بالشكل الصحيح.

  • الاستراتيجية

تمثل المخاطر التي قد يكون لها تأثير سلبي على أعمال الشركة على المدى البعيد، وذلك في حالة عدم الالتزام للاستراتيجيات والخطط المتبعة التي تم وضعها من قبل المتخصصين، مما ينعكس التأثير السلبي على مكانتها في السوق بين مختلف المؤسسات، وتكون غير قادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات العملاء.

  • الأمنية

من المخاطر التقنية التي قد تتعرض لها الشركات في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد الاعتماد بشكل شبه كلي على التكنولوجيا المتطورة، وتعمل على تهديد اصول الشركه الرقمية لأنها تتضمن على المعلومات الحساسة لتعاقدات الشركة والعملاء.

  • البشرية

يُقصد بها المخاطر التي تحدث نتيجة الأخطاء من موظفي الشركة، حيث أنه قد يكون هناك تقصير في أداء المهام والمسؤوليات الخاصة بهم، أو أن هناك عوامل خارجية يكون لها تأثير على أداء الموظف في المؤسسة.

  • التشغيلية

قد تؤدي المخاطر في العمليات التشغيلية للمؤسسات أو الشركات الى حدوث التأثير السلبي على مختلف الأنشطة اليومية التي تتم، ولهذا يجب تطبيق نموذج خطة إدارة المخاطر الاستراتيجية لتفادي مثل هذا النوع من المخاطر.

ولأن الاستثمار في رفاهية الموظف يُعتبر استثمارًا في نجاح المؤسسة. فإن تقديم حلول مثل كيو سالاري، تساعد المؤسسات الحكومية على تقليل معدل الدوران الوظيفي وتعزيز الولاء المؤسسي، مما يضمن استمرارية الأداء ورفع مستوى الثقة بين الإدارة والموظفين.

كيو سالاري ليست مجرد خدمة مالية، بل هي شريك استراتيجي للمؤسسات الحكومية في رحلتها لإدارة المخاطر. مع هذه الخدمة، تستطيع المؤسسات تحقيق التوازن بين توفير الدعم المالي لموظفيها وإدارة الموارد بذكاء، مما يحقق أهدافها بفعالية وكفاءة.

في الختام، لتحسين إدارة المخاطر، من الضروري اتباع خطوات عملية تعتمد على التخطيط الدقيق واستخدام أدوات تقنية مبتكرة. منها، تحديد المخاطر المحتملة من خلال إجراء تحليل شامل باستخدام تقنيات مثل SWOT Analysis أو برامج متخصصة كـ LogicManager وRiskWatch، التي تسهل تصنيف المخاطر وتقييمها. أيضاً، يجب وضع خطط استجابة مدروسة، تتضمن استراتيجيات وقائية وتقنيات مراقبة مستمرة مثل Predictive Analytics. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجرتها شركة IBM أن استخدام تقنيات تحليل البيانات قلل من خسائر أحد العملاء بمقدار 20 مليون دولار سنوياً، من خلال التنبؤ بالأعطال الصناعية قبل وقوعها. كذلك، فإن الاعتماد على تقارير آنية من أنظمة مثل SAP GRC يساعد المؤسسات على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة، مما يعزز استدامة العمليات ويقلل من حجم المخاطر المحتملة بشكل ملموس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *