ضعف الأداء الوظيفي يمكن أن يشكل تحديًا كبيرًا أمام نجاح المؤسسات، مما يستدعي استراتيجيات فعالة للتعامل معه. لتحديد الأسباب الجذرية لهذه المشكلة، ينبغي إجراء تقييم شامل للأداء، بما في ذلك مراجعة الأهداف والمهام الموكلة للموظف، والتواصل المباشر مع المعنيين لفهم التحديات التي يواجهونها، كما يتطلب حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي نهجًا شاملًا يتضمن تشخيص دقيق للمشكلة، وتطوير استراتيجيات مدروسة، وتحفيز الموظفين على الالتزام والتفاني في العمل. بذلك، يمكن تحسين الأداء الوظيفي وتعزيز فعالية المؤسسة بشكل عام، وفي هذا المقال سوف نقوم بتسليط الضوء على أهم الاستراتيجيات التي تساعدك عل تحقيق ذلك.
حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي: خطوات عملية لتحسين أداء الموظفين
يعتبر الأداء الوظيفي واحد من المواضيع الحيوية التي ترتكز عليها الكثير من الشركات والمؤسسات التي ترغب في تحديد مسار الموظفين ومدى انسجامهم مع العمل مع الاهتمام بمدى احتياجهم للتطوير أو معالجة أي قصور في العمل في حالة وجودها وذلك من أجل حل تلك المشكلات وتفاديها ومن ثم الوصول إلي الهدف المرغوب، وهو رفع كفاءة الموظفين وزيادة مهاراتهم وبالتالي حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي، سنتحدث بالتفصيل في مقالنا عن الأسباب والحلول للوصول إلي أعلي أداء للموظفين.
أسباب ضعف الأداء الوظيفي
يُعَدّ تراجع الأداء الوظيفي واحدًا من التحديات الكبرى التي تقف أمام تطور المؤسسات والشركات على تحقيق أهدافها ولحل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي يجب معرفة الأسباب المؤدية لذلك ومحاولة تفاديها ومن بين هذه الأسباب مايلي:
- مشكلة الرضا الوظيفي: يعتبر الرضا الوظيفي إحدى المؤثرات على أداء الموظف فعند حدوث أي خلل في مدى رضا الموظف عن شركته من حيث التقدير لعملة أو الراتب الخاص به او عوامل المكافأة مثل الحوافز والعلاوات فكل هذا يؤثر بشكل مباشر على مستوى الأداء ويقلل من كفاءة العمل.
- الإختلاف الموجود والملحوظ في حجم العمل قد يؤثر على الأداء: فالشركة التي تتعامل مع حجم كبير من العمل قد تحتاج إلي موارد لكل وحدة أقل مما تحتاج إليه اخري لديها حجم أقل من نفس العمل.
- التسيب الإداري في الشركة أو المنظمة: فالتسيب الإداري في الثقافة المؤسسية يقصد به ضياع ساعات العمل في أمور غير منتجة والتي قد تتسبب بشكل سلبي على أداء الموظفين نتيجة لأسلوب الإدارة والقيادة غير الحازم أو للثقافة الإلتزامية السائدة في المنظمة.
- خلل في التغذية الراجعة ( Feed Back) : والتي تنقسم لشقين وهو عدم تقييم الموظفين وابلاغهم بمستوى أدائهم أو عدم إبلاغ الإدارة باستمرار عن نتائج الأداء فالتغذية الراجعة هي إحدي وسائل حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي.
- غياب الأهداف المحددة: فإذا كانت الشركة لا تضع هدافاً معيناً لها وموظفيها ولوقت معين وبقدر معروف فبالتالي لن تستطيع قياس الأداء لدى موظفيها لأنها لا تملك معايير لقياس الأداء الخاص بالموظفين وبالتالي يحدث فجوة بين الموظف الجيد والموظف غير الجيد حيث يتساوى التقدير بسبب خلل في القياس.
- وجود نزاعات بين الموظفين: فالشركة التي لا تستطيع وضع حل للمشاكل بين الموظفين ينتج عنه مشاكل نفسية بين الموظفين وبعضهم البعض وخلق جو سلبي داخل الشركة وبالتالي فقدان في التركيز وتشتت للأعمال وبالتبعية نقص في الأداء وفي النهاية التسرب الوظيفي.
- الضغط في العمل (work stress and over load): فعندما يواجه الموظفين كمية اعمال كبيرة والضغط الوظيفي في العمل مقابل قدرتهم الجسدية والذهنية فهذا يؤثر علي الأداء الوظيفي فيحدث خلل بين المجهود والنتيجة المطلوبة بسبب عدم التوازن بين الجانبين مما يؤدي إلى الاجهاد الوظيفي.
- كثرة الإجتماعات: قد تكون الإجتماعات مفيدة ولكن كثرتها دون داعي ودون تخطيط يؤدي إلي تشتت الموظفين وتضيع أوقاتهم بدون فائدة وكثرة التغيرات في الإدارة قد يسبب ارتباك في الأداء وعدم وجود روتين معين للموظفين يكون أحد مسببات ضعف الأداء.
- الوجود في بيئة عمل غير مريحة: فبيئة العمل الجيدة هي من العوامل المؤثرة على أداء الموظفين فكلما كانت بيئة العمل مريحة وفريق العمل إيجابي، كلما زادت الإنتاجية لدى الموظفين ومن ثم حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي.
- نقص المهارات لدى الموظفين: فمن الأسباب التي تؤدي إلي نقص الأداء هو عدم التكافؤ بين المطلوب والموجود فلو كانت الشركة تتطلب مهام كثيرة وتحتاج لمهارة معينة وكانت غير موجودة لدى الموظفين، فبالتالي لن يستطيع الموظف أداء العمل أو المهام بشكل إحترافي وبالتالي يُصاب بالإحباط والعجز وبالتبعية يؤدي إلى ضعف في الأداء.
- توقع حجم الحوافز التي يحصل عليها الموظف: فعند حدوث خلل في حجم التوقعات التي كان يتخيلها الموظف من حوافز وتقدير لعمله فسوف يشعر بعدم التقدير وبالتالي لن يستطيع أن يؤدي عمله على أكمل وجهه، لأنه يشعر أنه غير مقدر من قِبل الشركة أو المنظمة التي يعمل بها.
- عدم وجود تدريبات ودورات كافية: من العوامل التي تؤدي إلي نقص أداء الموظفين هو قلة التدريبات والدورات التي تغذيهم وتعمل على تطوير الموظفين في بيئة العمل وعدم توفر فرص لتعليم مهارات جديدة يستطيعون خلالها بالتفرد والمنافسة في سوق العمل.
استثمر في برنامج كيو سالاري اليوم أحد الحلول المثالية من أجل الجذب والحفاظ على الموظفين، وراقب كيف سيتحول الأداء الوظيفي إلى الأفضل، لن تندم على اتخاذ هذه الخطوة.
لا يفوتك التعرف على: كيف تعزز الولاء الوظيفي والمؤسسي داخل شركتك
نصائح لرفع أداء الموظفين
هناك مجموعة من النصائح التي يجب على كل مدير شركة أو مؤسسة أن يتخذها من أجل حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي.
الأداء الوظيفي للموظفين هو نتاج السلوك أو النشاط الذي يقوم به الموظفين ومن ثم يقوم عليه مجموعة من النتائج تصب في النهاية إما لتحقيق هدف الشركة أو الإنحراف عن ذلك الهدف عند التقصير في مستوى الأداء، لذلك نطرح عليكم تلك النصائح الثمينة من أجل تفادي تلك المشاكل الخاصة بالموظفين والتي سترفع من إنتاجيتهم عند تطبيق أفكار لزيادة ولاء وانتماء الموظف الجديد، مثل:
- من طرق تحفيز الموظفين إثراء مبدأ المشاركة في اتخاذ القرارات والمساهمة لتحقيق أهداف الشركة عن طريق عقد ورش عمل مختلفة لتطوير المهارات وزيادة الحس الإبداعي لدى الموظفين.
- الإستمرار في بذل الجهود وتطوير الأداء للوصول إلي أفضل مستوى، وذلك عن طريق وضع مهام وظيفية واضحة في العمل حيث يتم عن طريق تكثيف الدورات التدريبية المناسبة لكل موظف والملائمة لطبيعة عمله حتى يتمكن من إكمال مهامه بشكل مناسب وبالتالي يتم حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي.
- تطوير المهام والمسؤوليات مما يؤدي إلى وضوح العمل وعدم الازدواجية في الإشراف مما ينعكس على إنجاز العمل عن طريق عقد الندوات وورش العمل بحيث يكون محورها هو تعزيز الممارسات الإيجابية للموظفين والعمال بالشركة.
- استخدام لغة حوار بناءًه مع الموظفين وذلك بإستخدام الكلام الإيجابي ولغة الثناء والشكر على ما يقومون به من أفعال والتقدير للموظفين أو رسائل تحفيزية للموظفين كل هذا ينعكس علي مدي رضاهم الوظيفي وبالتالي يعزز من رفع الأداء في العمل.
- استراتيجيات التعامل مع الموظفين من خلال توطيد الثقة بين المنظمة والموظفين وبين الموظفين والرؤساء وذلك بتعزيز لغة الإتصال الداخلي للشركة والتي تعتمد علي شرح سياسة واستراتيجية الشركة للموظفين وإشراكهم في القرارات الجديدة لما يتناسب مع رؤية الشركة.
- مراعاة بيئة العمل التنظيمية : وتتضمن العوامل الداخلية التي تؤثر في الأداء الفعًال وتشمل التنظيم وهيكلته وأهدافه وموارده ومركزه الإستراتيجي والإجراءات المستخدمة، ومراعاة العوامل الخارجية مثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، والحضارية والسياسية والقانونية، وتوفير بيئة عمل مريحة للموظفين تكون مناسبة للإنتاجية.
- تحقيق الأمان الوظيفي لدى الموظف فهي أفكار تسعد الموظفين ومن ضمن عوامل حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي لدى الموظفين عن طريق توفير السبل اليسيرة في صرف الرواتب وتقديم الضمانات المالية التي تشعره بالثقة تجاه المنظمة، مما يضمن له الإستمرار في عمله ومن ضمن الحلول الممتازة التي تقدمها شركة كيو سالاري وهي تقديم تسهيلات مالية للموظفين والشركات في صرف الرواتب فهي تسهل عملية صرف الرواتب في أي وقت من الشهر، وهذا يعطي الأمان لدى الموظف تجاه الشركة وبالتالي ارتفاع ملحوظ في الأداء نتيجة التشجيع المستمر والشعور بالأمان.
- توفير العلاجات والكشوفات الصحية لجميع الموظفين وضمان سلامتهم النفسية والجسدية بالإشتراك في المستشفيات الخاصة وتخصيص ميزانية خاصة بالعلاج أو المتابعة الدورية للتأكد من سلامتهم من أي أمراض قد تؤثر على مدى نشاطهم وأدائهم الوظيفي وتلعب الصحة دور فعًال في الأداء.
- تخصيص أوقات الترفيه والفعاليات ومراعاة الجانب الإنساني للتوازن بين العمل والحياة الإجتماعية حتى لا يشعر الموظف بالضغط أو الإحتراق الوظيفي وبالتالي ينعكس ذلك على معدلات الأداء وبالتالي المساهمة بشكل واضح في حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي وزيادة الإنتاجية لدى الموظفين.
- إدارة المواهب للموظفين بالشركة والتي تتضمن جذب وتوظيف وتنمية وتطوير المواهب والإحتفاظ بها مما يخلق جواً من الإبداع والحماس لدى جميع الموظفين ويخلق جواً من التنافسية الشريفة والإيجابية وبالتالي تصب في رفع مستوى الأداء المصحوب بالحماس فهي عامل مهم لحل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي.
تواصل معنا الآن للحصول على استشارة مجانية من كيو سالاري، دعنا نساعدك في بناء بيئة عمل إيجابية ومحفزة، حيث يصبح الأداء الوظيفي استثمارًا مستدامًا لمستقبل شركتك.
اطلع على: فوائد الوصول للأجور المكتسبة للموظفين
كيف يمكن لـ كيو سالاري مساعدتك؟
عند التفكير لحل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي وكيف تحقق الرفاهية المالية للموظفين فإننا ننظر إلي جميع المسببات ونبدأ في تفاديها وتجنبها بقدر الإمكان من أجل الوصول إلى أعلى إنتاجية لدى الموظفين، وتقوم شركة كيو سالاري بتقديم العديد من التسهيلات المالية للموظفين والمتمثلة في ألية تسليم الرواتب، فمن المعروف أن جميع الشركات تقوم بتسليم الرواتب في بداية كل شهر ولكن الجديد مع كيو سالاري أنه بإمكانية أي موظف الحصول على راتبة الشهري أو جزء منه في أي وقت من الشهر، وهذا ينعكس على الرضا الوظيفي للموظفين وبالتالي يزيد من معدل الإنتاجية والأداء في العمل.
كما أن كيو سالاري توفر خدمة صرف الرواتب دون أي مخالفات للشريعة الإسلامية، فالخدمة بالكامل حلال ولا يوجد أي فوائد أو تكاليف علي الموظف بل وتضيف قيمة عالية لدى الموظفين من حيث شعورهم بالتقدير الذاتي من الشركة وبالتالي تحفيزهم على العمل بجدية أكثر.
وبكل سهولة عن طريق تنزيل تطبيق كيو سالاري Qsalary، يمكن الإشتراك في الخدمة بمنتهي السهولة فالتطبيق يتميز بواجهة استخدام بسيطة وسهلة التعامل بدون أي تعقيد فقط قم بتحميل التطبيق الان واستمتع بخدمات كيو سالاري ولا تشيل هم الرواتب وحرر موظفيك مالياً.
في الختام، يُعدّ حل مشكلة ضعف الأداء الوظيفي خطوة أساسية نحو تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية على المدى الطويل عن طريق تحديد الأسباب الجذرية للمشكلة واعتماد الحلول المناسبة، يمكن للمؤسسات تحسين كفاءة موظفيها وتقديم الدعم اللازم لتعزيز أدائهم ويمكن الإستعانة بكيو سالاري من أجل زيادة الكفاءة للموظفين وتحسين السيولة المالية للرواتب الشهرية.

