يُعدُّ الاستثمار في الصناديق الاستثمارية في السعودية بوابة مثالية للمبتدئين لدخول عالم المال وتحقيق أهدافهم المالية. فهي أدوات استثمارية تُتيح للمستثمرين، بغض النظر عن خبرتهم أو حجم رأس المال، المشاركة في محافظ استثمارية متنوعة تضمّ أسهماً وسندات وممتلكات أخرى، وذلك من خلال إدارة مختصة من قبل خبراء ماليين.
لذا سنتعرف معاً على افضل استثمار في السعودية وأهم أسرار الاستثمار في الصناديق الاستثمارية للمبتدئين، من اختيار الصندوق المناسب إلى فهم المخاطر وتحقيق عوائد مجزية. كل ذلك وأكثر، ستجده في قادم السطور مع تسليط الضوء للإجابة على سؤال كيف استثمر في صناديق الاستثمار وكيف تعمل صناديق الاستثمار.
لماذا الاستثمار في الصناديق الاستثمارية؟
أولاً في البداية سوف نتعرف على ما هي الصناديق الاستثماريه، حيث يشير تعريف الصناديق الاستثمارية إلى وسيلة مالية تقوم على جمع الأموال من عدد كبير من المستثمرين لاستثمارها في مجموعة مختلفة من الأصول، بما في ذلك العقارات والسندات والأسهم وغيرها، وفقاً إلى استراتيجية استثمارية محددة، على يد مدير محترف، وهي تعتبر اختيار جذاب للمستثمرين الذين يهدفون إلى تحقيق أرباح مرتفعة مع مخاطر أقل.
يوفر الاستثمار في الصناديق الاستثمارية للمبتدئين العديد من المزايا لأموالهم التي كسبوها بشق الأنفس؛ إذ تعمل هذه الصناديق على تنويع ممتلكاتهم عبر العديد من الاستثمارات، مما يقلل من المخاطر. كما يمكنهم الاستفادة من الخدمات الاحترافية التي يقدمها مديرو الصناديق الاستثمارية الذين يختارون أفضل صندوق استثماري يوزع أرباح، وهو أمر قد يستنزف وقت وأموال المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يكون الحد الأدنى للاستثمارات في الصناديق أقل من شراء الأسهم مباشرة، مما يجعلها خياراً جيداً للمبتدئين. كما أنَّ هذه الصناديق تشكِّل طريقة ملائمة للادخار وتنمية العوائد على المدى الطويل.
للمزيد اطلع على: أفضل أنواع الاستثمار التي عليك معرفتها
الاستثمار في الصناديق الاستثمارية للمبتدئين خطوة بخطوة
إليك دليل تفصيلي يوضح خطوات الاستثمار في الصناديق الاستثمارية للمبتدئين:
1. حدد أهدافك الاستثمارية
حتى تحقق أفضل استثمار للمبتدئين اسأل نفسك: هل تدخر للتقاعد (هدف طويل الأجل) أم لتوفير دفعة أولى لشراء شيء ما (هدف قصير الأجل)؟ كل هدف له أفق زمني مختلف، مما يؤثر على مقدار المخاطرة التي يمكنك تحملها. يمكن للأهداف طويلة الأمد أن تتعامل مع المزيد من المخاطر التي قد تؤدي إلى نمو أعلى، في حين أنَّ الأهداف قصيرة الأمد تحتاج إلى استقرار يضمن لكَ وجود الأموال عندما تحتاجها.
2. قوِّم قدرتك على تحمل المخاطر
يشير تحمل مخاطر الصناديق الاستثمارية إلى مدى قدرة المستثمر واستعداده لتحمل تقلبات السوق وتكبُّد خسائر محتملة. قيِّم وضعك المالي وقدرتك النفسية على التعامل مع التقلبات في قيمة استثمارك. إنَّ فهم قدرتك على تحمل المخاطر يساعد في اختيار الأموال التي تتوافق مع ملف المخاطر الخاص بك، ويضمن لك ألا تتعرض لمخاطر تفوق قدرتك على التحمُّل، مما قد يدفعك إلى اتخاذ قرارات متسرعة في أثناء فترات ركود السوق؛ لذا يمكنك المشاركة في الاستبيانات المخصصة لتقييم المخاطر، والتي يقدمها مستشارون ماليون عبر الإنترنت.
3. تعرَّف على أنواع الصناديق الاستثمارية
تأتي صناديق الاستثمار بأشكال مختلفة، بما في ذلك صناديق الاستثمار المشتركة، وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، وصناديق المؤشرات، وصناديق التحوط. تقوم صناديق الاستثمار المشتركة بتجميع الأموال من العديد من المستثمرين لشراء محفظة متنوعة يديرها متخصصون. في حين أنَّ صناديق الاستثمار المتداولة تتداول في البورصات مثل الأسهم.
بينما تتبع صناديق المؤشرات مؤشر سوق محدد، مما يوفر للمستثمرين ميزة تغطية أسواق كاملة في دول أو قطاعات مختلفة بتكلفة أقل من وسائل الاستثمار الأخرى. وأخيراً، تستخدم صناديق التحوط – أو المحفظة الوقائية – أدوات واستراتيجيات استثمارية متطورة لجني عوائد تفوق متوسط عائد السوق، ولكنَّها غالباً ما تكون أكثر خطورة. يساعدك فهم أنواع الصناديق الاستثمارية على اختيار افضل صناديق الاستثمار المناسبة التي تتوافق مع أهدافك الاستثمارية وقدرتك على تحمل المخاطر.
4. اختر استراتيجية استثمارية
يتضمن اختيار استراتيجية الاستثمار تحديد طريقة الاستثمار في الصناديق الاستثمارية التي تريد بها تخصيص أموالك لتحقيق أهدافك المالية. بالنسبة للنمو على المدى الطويل، قد تكون الاستراتيجية الاستثمارية تخصيص نسبة أعلى من الأسهم، والتي توفر عوائد أعلى ولكن مع المزيد من التقلبات. أو ربما تفضيل الاستقرار من خلال تخصيص نسبة أعلى للسندات، في حال كان الهدف قصير الأجل. الفكرة هنا أنَّه لا توجد استراتيجية يمكن وصفها بالأفضل، لذا يجب اختيار استراتيجية تتوافق مع الأهداف ومدى القدرة على تحمُّل المخاطرة والأفق الزمني للاستثمار.
5. قارن بين الصناديق المختلفة
بعد الانتهاء من وضع استراتيجية استثمارية، تكون الخطوة التالية هي البحث عن صناديق محددة. ابحث عن صناديق تتوافق مع تفضيلاتك من حيث توزيع الأصول، بالإضافة إلى معايير أخرى. تسمح العديد من الأدوات عبر الإنترنت بإجراء مقارنات بين صناديق مختلفة من حيث الأصول نسب النفقات (الرسوم)، والأداء السابق وممتلكات كل صندوق. لا تتسرع باختيار أفضل الصناديق أداءً؛ بل انظر إلى أداء الصناديق في فترات سابقة، وضع في اعتبارك مدى سهولة تسييل ممتلكات كل صندوق مثل سهولة شراء أو بيع الأسهم.
6. استشر خبيراً مالياً
على الرغم من أنَّ هذه الخطوة ليست إلزامية، إلا أنَّها دائماً ما تكون مفيدة، خاصة للمستثمرين المبتدئين. يمكن لأي خبير مالي تقديم إرشادات شخصية بناءً على ظروفك الخاصة، ومساعدتك في اختيار الصندوق المناسب، ووضع خطة مالية شاملة، والتأكد من أنَّ استراتيجيتك الاستثمارية تتوافق مع أهدافك المالية.
مزايا وعيوب صناديق الاستثمار
يشتمل الاستثمار في الصناديق الاستثمارية على العديد من المميزات التي يسعى إلى تحقيقها المستثمرين، مثل:
- تقليل المخاطر وتنويع الاستثمارات، حيث أن الاستثمار في الصناديق الاستثمارية يتيح الفرصة الى المستثمرين في تنويع استثماراتهم بتكلفة أقل نسبيا، وهذا ينعكس على فرصة أكبر لتقليل المخاطر في الاستثمار بالتالي الاستفادة من تباين العوائد الاستثمارية، وهذا يجيب على سؤال هل الاستثمار في صناديق الاستثمار مربح؟.
- من أهم مميزات الاستثمار في الصناديق هو الاستفادة من خبرة مدير الصندوق في اتخاذ القرارات الاستثمارية الأفضل، كما أن مديري الصناديق لديهم طبيعة متميزة من حيث التفرغ التام لمتابعة تطورات السوق والاقتصاد وبالتالي لديهم براعة كبيرة في فهم العواقب، النتائج، والمعطيات.
ولكن على الجانب الآخر من هذه المميزات في أن صناديق الاستثمار تعاني من بعض العيوب، تعرف على ما هي المخاطر الرئيسية في الاستثمار في النقاط التالية:
- حتى تبدأ في الاستثمار في صناديق الاستثمار، تحتاج إلى مبالغ كبيرة، وذلك لأن الحد الأدنى لمبلغ الاستثمار يكون مرتفع.
- ارتفاع الرسوم التي ترتبط بالاستثمار في صناديق الاستثمار.
- إلى جانب ان سيطرتك على استثمار أموالك تكون محدودة.
- وفي حالة إذا كنت بحاجة إلى الحصول على أموالك من صندوق الاستثمار قبل استحقاق الصندوق، قد تواجه صعوبة كبيرة.
وتذكر دائماً أن الاستثمار يحمل دائماً مخاطرة، وأن النتائج قد تختلف بين الأفراد، ولضمان تحقيق النتائج المرغوبة والتعرف على أفضل استثمار في الوقت الحالي يمكنك التواصل معنا الآن والحصول على استشارة خبراء ماليين.
نصائح للمبتدئين في الاستثمار في الصناديق الاستثمارية
والآن بعد أن عرفت أهم خطوات الاستثمار في الصناديق الاستثمارية للمبتدئين، إليكَ بعض النصائح الهامة التي تساعدك على القيام بذلك:
- ابدأ بمبالغ صغيرة: لستَ مضطراً إلى استثمار مبالغ كبيرة في بداية رحلتك الاستثمارية. ابدأ بمبالغ صغيرة تتناسب مع إمكاناتك المالية، وقم بزيادة استثماراتك تدريجياً مع مرور الوقت. يساعدك ذلك على تعلم الأساسيات واكتساب خبرة عملية دون تحمل مخاطر كبيرة، ويوفر لك الفرصة لفهم كيفية عمل السوق، وطريقة تأثير التغيرات الاقتصادية على استثماراتك.
- استثمر على المدى الطويل: من نصائح الاستثمار للمبتدئين التركيز على أهدافك الاستثمارية طويلة الأمد، وتجنَّب التعامل بشكل متهور مع تقلبات السوق قصيرة الأمد، وقاوم دوماً إغراء اتخاذ قرارات عاطفية بناءً على مغريات السوق؛ وتذكَّر أنَّ مدة الاستثمار في أكثر أهمية من الشراء أو البيع في أوقات معينة لاغتنام فرص تحقيق أرباح أعلى أو تجنُّب تكبد خسارة ما نتيجة تغييرات مؤقتة في ظروف السوق.
- تنويع محفظتك الاستثمارية: استثمر في مجموعة واسعة من الأصول، بهدف توزيع المخاطر عبر الأوراق المالية والقطاعات والمناطق الجغرافية المختلفة، وبالتالي تقليل تأثير ضعف أداء استثمار ما على إجمالي الاستثمارات ضمن الصندوق.
- تحلَّ بالصبر: أنت لن تجني ما يكفيك من مال بين ليلة وضحاها، إذ إنَّ تراكم الثروة يستغرق وقتاً، ويتطلب انضباطاً ومثابرة. عندما تحدث أي تقلبات في ظروف السوق، يكون من الضروري التحلي بالصبر، والالتزام بالاستراتيجية الاستثمارية التي وضعتها لنفسك، وعدم اتخاذ أي إجراءات غير محسوبة بناءً على هذه التغيرات قصيرة الأجل.
- تابع استثماراتك: المراقبة المنتظمة لأداء الصناديق الاستثمارية أمر ضروري لتفادي مخاطر عديدة، مثل مدى تأثير تغيرات أسعار الفائدة أو تقلبات السوق أو تغيُّر الجدارة الائتمانية لمصدري السندات؛ وذلك بهدف الحفاظ على نوع من التوازن بين ممتلكات الصندوق، وإعادة توزيع الأصول في حال تغيَّرت أهدافك الاستثمارية أو انخفضت قدرتك على تحمُّل المخاطر أو زادت.
دع حلول كيوسالاري Qsalary تساعد موظفيك المبتدئين في ادخار المال المناسب للاستثمار في الصناديق الاستثمارية
لأنَّنا في كيوسالاري Qsalary غاية همنا هي تمكين الموظفين وإزاحة الأعباء المالية عن كاهلهم، فقد أوجدنا حلاً جذرياً مبتكراً يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية، ويوفر عليهم مشقة انتظار موعد استلام الراتب ليكونوا قادرين على تلبية أي متطلبات مالية من خلال تقنية تمكِّنهم من الحصول على السيولة اللازمة في أي وقت على مدار الشهر، فيكون كل يوم هو يوم راتب.
من خلال تطبيق كيوسالاري Qsalary، أصبح في إمكان موظفيك أن يحصلوا على مستحقاتهم المالية بضغطة زر دون انتظار الموعد المعتاد لتسليم الرواتب، مع القدرة على تتبع نفقاتهم بيسر شديد من خلال واجهة عرض بسيطة وسهلة الاستخدام؛ إذ يُمكِنهم من خلال واجهة التطبيق الوصول إلى تقارير مفصلة تَعرض عمليات السحب التي قاموا بها، والمبلغ المتبقي من راتبهم، مما يساعدهم على إدارة نفقاتهم المالية بحكمة، وادخار أموالهم واستثمارها بما يتناسب مع طبيعة الدخل المكتسب لديهم.
فماذا تنتظر؟ هيا اجعل حياتهم أسهل مع كيوسالاري Qsalary. سجِّل شركتك اليوم لتساعد موظفيك على الاستثمار بكل سهولة.
الأسئلة الشائعة
1. كيف أبدأ من الصفر في الصناديق الاستثمارية؟
لكل من يسأل عن كيفية الاستثمار في صناديق الاستثمار، ابدأ بتعلم الأساسيات من خلال قراءة الكتب والمقالات ومتابعة الأخبار المالية. بعد ذلك، حدد أهدافك المالية وافتح حساباً استثمارياً مع شركة وساطة موثوقة، ثم اختر صناديق تتناسب مع أهدافك ومستوى تحملك للمخاطر، وابدأ باستثمار مبالغ صغيرة.
2. كيف أستثمر مبلغاً بسيطاً في الصناديق الاستثمارية؟
إذا كنت تبحث عن كيف استثمر في الصناديق الاستثمارية، يمكنك القيام بذلك من خلال اختيار صناديق استثمارية ذات رسوم منخفضة ومتاحة للاستثمار بمبالغ صغيرة مثل صناديق المؤشرات أو الصناديق المشتركة.
3. كم أستطيع الربح من الصناديق الاستثمارية؟
لا توجد إجابة دقيقة عن هذا السؤال، إذ تعتمد أرباح الصناديق الاستثمارية على عوامل مختلفة مثل نوع الصندوق وظروف السوق، ومدى قدرة المستثمر على تحمل المخاطر، وفترة الاستثمار.

