الاستثمار في السندات

الاستثمار في السندات

هل تبحث عن استثمار آمن نسبياً مع عائد ثابت؟ استثمار أموالك في السندات قد يكون الخيار الأمثل لك. تُعد السندات المالية أداة استثمارية شائعة لأنَّها وسيلة استثمارية أقل خطورة من الأسهم، مما يجعلها خياراً جيداً للمستثمرين الذين يفضلون الأمان والاستقرار؛ كما أنَّها توفر للمستثمرين دخلاً ثابتاً، مما يجعلها خياراً جذاباً لأولئك الذين يعتمدون على  الاستثمارات من أجل زيادة دخلهم.

في هذا المقال، سنتحدث عن الاستثمار في السندات، من تعريفها وأنواعها ومخاطرها، إلى كيفية اختيار السندات المناسبة لبناء محفظة استثمارية قوية وكيف تبدأ الاستثمار في السندات؟.

ما هو الاستثمار في السندات؟

يتم تعريف السندات على أنها عبارة عن عملية يقوم بها المستثمرون بشراء سندات الدين – نوع من أنواع الاستثمار في الصكوك السعودية التي تقرُّ أنَّ حامل السند، دائن إلى الجهة التي أصدرت السند – الصادرة عن حكومات أو شركات أو كيانات مالية أخرى. تقوم هذه الجهات في العادة بإصدار السندات لجمع رأس المال الكافي لسداد الديون المترتبة عليها أو تمويل عمليات تطوير البنى التحتية (الحكومات)، أو عندما تحتاج لتمويل من أجل توسعة أعمالها أو لتطوير خطوط الإنتاج أو الحفاظ على عملياتها التشغيلية (شركات أو جهات استثمارية أخرى).

عندما يقوم المستثمر بشراء سند، فهو عملياً يُقرض المال للجهة التي قامت بإصدار السند. في المقابل، يَعِدُ مُصدر السند بسداد القيمة الاسمية للسند (قيمة السند عند الشراء) إلى المستثمر في تاريخ محدد في المستقبل، يُعرف باسم تاريخ الاستحقاق. حتى تاريخ الاستحقاق، سيتلقى المستثمر دفعات فائدة منتظمة بمعدل محدد مسبقاً (غالباً ما تكون نسبة من القيمة الاسمية للسند)، والتي تكون بمثابة تعويض له في مقابل إقراض أمواله للجهة المُصدرة للسند. تُعدُّ السندات عادة استثمارات ذات دخل ثابت لأنَّها توفر دخلاً يمكن التنبؤ به، لكن بعوائد أقل عند مقارنة بين السندات والأسهم.

وقد شهدت المملكة العربية السعودية نمو في سوق الصكوك والسندات السعودي حتى أصبحت واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة منذ عام 2018، وهذا شجع الكثير من المصدرين على إدراج المزيد من السندات والصكوك.

وتعتبر السندات الحكومية أو السندات السيادية من أكثر أنواع السندات المستقرة والأقل خطورة بين الاستثمارات المتاحة في السعودية وهي تعرف بأنها سندات تصدرها الحكومة البريطانية تحت اسم سندات الدين الحكومي (gilts)، كما يطلق عليها أيضا اسم سندات الخزانة الأمريكية في الولايات المتحدة.

بينما تعتبر سندات الشركات من أقل أنواع السندات مخاطرة، حيث انه يتم تقييم مخاطر الائتمان من قبل وكالات التصنيف، مثل شركة ستاندرد آند بورز ومؤسسة موديز ووكالة فيتش.

وعلى كلٍ، فإن الاستثمار في السندات السعودية يعتبر خياراً استراتيجياً مهماً للمستثمرين الذين يسعون إلى تحقيق استقرار مالي وتنوع في محفظتهم. وفقاً لما ذكرته جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية السابقة، فإن السندات تعد أداة مالية أقل تقلباً مقارنة بالأسهم، ما يجعلها مناسبة للمستثمرين الذين يسعون إلى تقليل المخاطر في استثماراتهم. كما أن وارن بافيت، المستثمر الشهير، يرى أن السندات توفر عوائد ثابتة يمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر من الأسهم في الأوقات الاقتصادية الغير مستقرة. ومع ذلك، يشير الخبراء مثل جيم روجرز إلى أن تزايد التضخم قد يؤثر سلباً على قيمة العوائد المتحققة من السندات، مما يوجب على المستثمرين تحليل الوضع الاقتصادي بعناية قبل اتخاذ قرار الاستثمار في السندات.

كيف يتم الاستثمار في السندات؟

يمكن الاستثمار في السندات من خلال عدة طرائق مختلفة، لكلٍّ منها مزاياها واعتباراتها الخاصة. فيما يلي الطرق المتبعة للقيام بذلك:

1. شراء السندات بشكل مباشر

هنا يقوم المستثمر بشراء سندات صادرة عن الحكومات وهي ما يعرف بالسندات الحكومية أو البنوك أو الشركات وهو ما يعرف بسندات الشركات من خلال شركة وساطة أو مؤسسة مالية؛ بحيث يكون قادراً على اختيار سندات بعينها، بناءً على عوامل مثل التصنيف الائتماني والقيمة الاسمية للسند وتاريخ الاستحقاق والعائد حتى موعد الاستحقاق. من خلال شراء السندات مباشرة، يتمتع المستثمرون بمزيد من السيطرة على محافظ سنداتهم، ويمكنهم تخصيصها لتلبية أهدافهم الاستثمارية ومستويات تحملهم للمخاطر. لكن ومن جهة أخرى، يتطلب هذا النهج إجراء بحث دقيق لاختيار السندات المناسبة، إذ قد يكون التسعير أقل شفافية مقارنة بالخيارات الاستثمارية التي يتم تداولها علناً، لذا يُوصى دوماً بمقارنة الأسعار من وسطاء مختلفين.

2. الاستثمار في صناديق الاستثمار المشتركة

تقوم صناديق الاستثمار المشتركة بتجميع أموال المستثمرين لشراء محفظة متنوعة من السندات، يديرها مديرون محترفون. يوفر هذا النهج تنويعاً معتدلاً للاستثمارات، ويقلل من المخاطر بالمقارنة مع حيازة السندات بشكل مباشر. تُركِّز الصناديق المشتركة على أنواع محددة من السندات بتواريخ استحقاق وجهات مصدرة مختلفة، مما يسمح للمستثمرين بمواءمة استثمارهم مع قدرتهم على تحمل المخاطر؛ لكن في المقابل، سيتحمل كل مستمر رسوماً إدارية سنوية تقلل من عوائده قليلاً.

3. الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة

مثلها مثل صناديق الاستثمار المشتركة، تحتفظ صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة بسلة من السندات، ولكنَّ هذه السندات يتم تداولها – الاتجار بها – في البورصات الرئيسية (مثل الأسهم)؛ مما يوفر مرونة أكبر، ويقلل من الرسوم مقارنة بصناديق الاستثمار المشتركة المُدارة بشكل مباشر. يمكن للمستثمرين شراء وبيع أسهم صناديق المؤشرات المتداولة طوال يوم التداول، مما يوفر لهم المزيد من التحكم في توقيت بيع سنداتهم أو شراء سندات جديدة؛ لكن ومع ذلك، فإنَّ حيازة سندات محددة داخل صناديق المؤشرات المتداولة قد تكون أقل شفافية صناديق الاستثمار المشتركة المُدارة بشكل نشط، وقد يتقلب السعر قليلاً، بصورة أعلى أو أقل من صافي القيمة الاسمية للسندات.

أهم أنواع السندات

تتعدد أشكال السندات وتختلف باختلاف الجهات المُصدرة وتصنيفها الائتماني، أو بارتفاع أو انخفاض القيمة الاسمية لكل سند، أو بمعدلات الفائدة التي تمنحها للمستثمرين. لكن يمكن تصنيف السندات بصورة عامة إلى عدة أنواع رئيسة، وهي:

  • السندات ذات القيمة الثابتة

هذا هو النوع الأساسي والأكثر شيوعاً من أنواع السندات. تمنح سندات القيمة الثابتة المستثمرين سعر فائدة محدد مسبقاً يُعرف باسم سعر القسيمة Coupon rate، والذي يظل ثابتاً حتى تاريخ الاستحقاق. يتلقى المستثمرون دفعات فائدة منتظمة على أساس هذا المعدل الثابت، مما يوفر لهم دخلاً دورياً مستقراً من دفعات الفائدة. وعند الاستحقاق، يقوم مُصدر هذه السندات بسداد القيمة الاسمية للسند إلى المستثمر. تُعدُّ هذه السندات جذابة للمستثمرين الذين يبحثون عن مصادر دخل مستقرة، مع الحفاظ على رأس المال. لكن في المقابل، عند ارتفاع أسعار الفائدة، قد تفقد هذه السندات شيئاً من قيمتها مع توفر سندات جديدة ذات معدلات فائدة أعلى، مما يؤدي إلى تكبُّد حامليها بعض الخسائر، حيث يمكنهم العثور على عوائد أفضل تقدمها سندات أخرى.

  • السندات ذات الفائدة المتغيرة

تُعرف هذه السندات أيضاً باسم السندات ذات السعر العائم Floating-rate notes، إذ يتم تعديل أسعار فائدتها دورياً بناءً على مؤشر معياري Benchmark index، وغالباً ما يكون سعر فائدة قصير الأجل. ومع تغيُّر أسعار الفائدة في السوق، يتغير سعر الفائدة على هذه السندات وفقاً لذلك؛ لذا فهي تناسب المستثمرين المهتمين بارتفاع أسعار الفائدة، إذ إنَّ المدفوعات قد تزيد مع أسعار السوق.

  • السندات القابلة للتحويل

تجمع هذه الأوراق المالية الهجينة بين ميزات كل من السندات والأسهم؛ فهي توفر مدفوعات فائدة ثابتة مثلها مثل السندات التقليدية، ولكنَّها تمنح المستثمرين خيار تحويل هذه السندات إلى أسهم للشركة المصدرة للسند، بسعر وإطار زمني يتم تحديدهما مسبقاً؛ مما يتيح لهم إمكانية الاستفادة من ارتفاع أسعار الاستثمار في الأسهم في المستقبل في حال حدوث ذلك، مع الاستمرار في الحصول على دخل منتظم. عادة ما تدفع هذه السندات أسعار فائدة أقلَّ من السندات غير القابلة للتحويل، وذلك بسبب ميزة التحويل الخاصة بها.

  • السندات عالية المخاطر

يتم إصدار السندات عالية المخاطر، والمعروفة أيضاً باسم سندات المضاربة Speculative bonds، من قبل شركات ذات تصنيفات ائتمانية منخفضة (مثل الشركات الناشئة أو تلك التي تعاني من ضائقة مالية)، مما يشير إلى ارتفاع خطر تخلف الجهة المُصدرة للسند عن سداد مدفوعات الفائدة أو القيمة الاسمية للسند عند استحقاقه. تُقدِّم هذه السندات معدلات فائدة أعلى بكثير من بقية أنواع السندات، وذلك لجذب المستثمرين وتعويضهم عن المخاطر العالية للتخلف عن السداد. في حين أنَّه من المحتمل أن يحقق المستثمرون عوائد كبيرة، إلا أنَّهم يواجهون احتمال خسارة بعض أو كل أصولهم إذا تخلف المُصدر عن سداد ديونه.

وننصحك بالحصول على استشارة من خبير مالي حتى تتعرف على كيف تشتري سندات حكومية وأفضل السندات للاستثمار وفهم مخاطر السندات وكيفية إدارتها وكيفية اختيار السندات ذات العائد المرتفع.

الاستثمار في السندات

مميزات وعيوب الاستثمار في السندات

يشتمل الاستثمار في السندات على العديد من المميزات وبعض العيوب والمخاطر التي لا بد من الأخذ بها في عين الاعتبار قبل استثمار مثل:

مميزات الاستثمار في السندات:

  • من فوائد السندات أنها وسيلة ممتازة لتنويع المحفظة الاستثمارية وبالتالي تقليل المخاطر من خلال الاستثمار في أصول غير مرتبطة ببعضها.
  • وأيضاً من فوائد الاستثمار في السندات أنها اختيار ممتاز لتحقيق عوائد منتظمة.
  • توجد علاقة عكسية بين أسعار الفائدة و بين أسعار السندات. فمثلا عندما تنخفض أسعار السندات، ترتفع أسعار الفائدة والعكس، وهذا يتيح الى السندات الفرصة للمضاربة على تحركات أسعار الفائدة.

عيوب الاستثمار في السندات:

  • السندات معرضة إلى خطر التضخم، وهذا لأنها تدفع عائد ثابت ولهذا، يمكن أن تنخفض قيمتها في حالة ارتفاع معدلات التضخم.
  • يعتمد سعر السندات على أسعار الفائدة ولهذا لا يستطيع المستثمرون التحكم فيها ويجب عليهم أن يتخذوا أي أسعار يقدمها السوق.
  • وتعتبر السندات عائد ثابت وبطيء، على عكس الاستثمار في الأسهم، فعلى الرغم من أنها تتمتع بمخاطر أقل، إلا أنها توفر عائد أقل.

كيفية إدارة مخاطر السندات

إليك بعض الأمثلة العملية لضمان حماية العوائد وتقليل التأثيرات السلبية على المحفظة الاستثمارية:

  • تحليل التصنيف الائتماني: لتجنب مخاطر التذبذب الكبير في العوائد، من المهم أن يختار المستثمر السندات التي تتمتع بتصنيف ائتماني مرتفع من وكالات التصنيف مثل “موديز” أو “ستاندرد آند بورز”. على سبيل المثال، السندات ذات التصنيف AAA أقل عرضة للانخفاض الكبير في القيمة مقارنة بالسندات ذات التصنيف الأدنى مثل “B” أو “CCC”.
  • استخدام أدوات التحوط: يمكن للمستثمرين استخدام أدوات مالية مثل العقود المستقبلية على السندات أو خيارات السندات للتحوط ضد مخاطر تغيرات أسعار الفائدة. على سبيل المثال، إذا كان المستثمر يتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة، يمكنه استخدام عقود بيع مستقبلية للسندات لتعويض الخسائر المحتملة.
  • تنويع محفظة السندات: أحد الأساليب الفعّالة في تقليل المخاطر هو التنويع، حيث يمكن للمستثمر توزيع استثماراته بين أنواع مختلفة من السندات مثل السندات الحكومية، والسندات الشركات، والسندات ذات العوائد المتغيرة. هذا التنويع يساهم في الحد من المخاطر المرتبطة بتقلبات سوق السندات أو المخاطر الخاصة بنوع واحد من السندات.
  • مراقبة الاقتصاد والتوقعات التضخمية: التغيرات في البيئة الاقتصادية والتضخم تؤثر بشكل مباشر على قيمة السندات. من خلال متابعة مؤشرات اقتصادية مثل معدلات التضخم وبيانات النمو الاقتصادي، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات استثمارية أكثر استنارة. على سبيل المثال، في بيئة تضخمية مرتفعة، قد تكون السندات ذات العوائد الثابتة أقل جاذبية، مما يدفع المستثمرين إلى التركيز على السندات ذات العوائد المتغيرة.
  • مراقبة مخاطر الفائدة: يمكن أن تؤثر التغيرات في أسعار الفائدة على قيمة السندات. على سبيل المثال، عندما ترتفع أسعار الفائدة، تنخفض قيمة السندات القائمة. لإدارة هذا الخطر، يمكن للمستثمرين شراء السندات ذات الفائدة المتغيرة أو السندات قصيرة الأجل التي تكون أكثر مرونة في مواجهة التغيرات في أسعار الفائدة.

نصائح لاختيار السندات المناسبة

يتطلب اختيار السندات المناسبة دراسة متأنية لعوامل مختلفة، بما يتوافق مع الأهداف الاستثمارية والقدرة على تحمل المخاطر والوضع المالي للمستثمر. فيما يلي بعض النصائح التي تساعد في اختيار السندات المناسبة:

  • تحديد الأهداف: كما في أي نوع من أنواع الاستثمار، نقطة البداية ستكون تحديد الأهداف الاستثمارية؛ سواء كانت توليد الدخل أم الحفاظ على رأس المال أم بناء ثروة على المدى الطويل، إذ ستؤثر هذه الأهداف على أنواع السندات التي يتم اختيارها، والأفق الزمني لعملية الاستثمار.
  • تقييم القدرة على تحمُّل المخاطر: يجب تحديد مقدار المخاطرة التي يمكن تحملها عند الاستثمار في السندات. فمثلاً؛ قد توفر السندات ذات المخاطر العالية عوائد محتملة أعلى؛ ولكنَّها أكثر تقلباً وتعرِّض المستثمرين للتخلف عن السداد.
  • تقييم جودة الائتمان: يجب دراسة الجودة الائتمانية لمُصدري السندات، من خلال مراجعة تصنيفاتهم الائتمانية من وكالات التصنيف. السندات ذات التصنيف الأعلى تعدُّ استثمارات أكثر أماناً بصورة عامة، في حين أنَّ السندات ذات التصنيف المنخفض تنطوي على مخاطر أكبر، ولكنَّها تقدم عوائد أعلى.
  • فهم تأثير أسعار الفائدة: تنخفض أسعار السندات عموماً عندما ترتفع أسعار الفائدة، حيث يمكن للمستثمرين العثور على عوائد أفضل في أماكن أخرى. يجب التمعُّن في هذه الجزئية عند اختيار مواعيد الاستحقاق.
  • تقييم العائد من كل سهم: يجب المقارنة بين القيمة الاسمية للسند ومعدلات الفائدة المختلفة لتقييم الدخل المحتمل. تشير معدلات الفائدة المرتفعة عادةً إلى تدفقات دخل أعلى، ولكنَّها قد تنطوي أيضاً على مخاطر أعلى.
  • تنويع المحفظة الاستثمارية: يجب بناء محفظة سندات متنوعة لتوزيع المخاطر عبر أنواع مختلفة من السندات، ومعدلات الفائدة المدفوعة، والجهات المصدرة لها والصناعات التي تنشط فيها، ومواعيد الاستحقاق. يساعد التنويع في التخفيف من تأثير التخلف عن سداد بعض السندات أو تقلُّب أسعار الفائدة.

كيف تساعدك حلول كيوسالاري Qsalary على ادخار المال من أجل الاستثمار في السندات؟

لأنَّنا في كيوسالاري Qsalary غاية همنا هي تمكين الموظفين وإزاحة الأعباء المالية عن كاهلهم، فقد أوجدنا حلاً جذرياً مبتكراً يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية، ويوفر عليهم مشقة انتظار موعد استلام الراتب ليكونوا قادرين على تلبية أي متطلبات مالية من خلال تقنية تمكِّنهم من الحصول على السيولة اللازمة في أي وقت على مدار الشهر، فيكون كل يوم هو يوم راتب.

من خلال تطبيق كيوسالاري Qsalary، أصبح في إمكان موظفيك أن يحصلوا على مستحقاتهم المالية بضغطة زر دون انتظار الموعد المعتاد لتسليم الرواتب، مع القدرة على تتبع نفقاتهم بيسر شديد من خلال واجهة عرض بسيطة وسهلة الاستخدام؛ إذ يُمكِنهم من خلال واجهة التطبيق الوصول إلى تقارير مفصلة تَعرض عمليات السحب التي قاموا بها، والمبلغ المتبقي من راتبهم، مما يساعدهم على إدارة نفقاتهم المالية بحكمة، وادخار أموالهم والاستثمار في السندات بما يتناسب مع طبيعة الدخل المكتسب لديهم.

بمعنى أن شركة كيو سالاري تعتبر حل شامل للتمويل الشخصي حيث أنها توفر للموظفين فرصة الوصول إلى جزء من رواتبهم في أي وقت. ففي الوقت الذي يستفيد فيه الأفراد من استثماراتهم في السندات لضمان دخل ثابت وأمان مالي على المدى الطويل، توفر كيو سالاري مرونة فورية في التمويل الشخصي، مما يعزز قدرة الموظفين على تلبية احتياجاتهم المالية العاجلة. هذا التكامل بين الاستقرار المالي الذي تقدمه السندات والمرونة التي توفرها كيو سالاري يساهم في توفير حل مالي شامل يدعم استقرار الموظف في جميع الجوانب المالية.

فماذا تنتظر؟ هيا اجعل حياتهم أسهل مع كيوسالاري Qsalary. سجِّل شركتك اليوم لتساعد موظفيك على الاستثمار بكل سهولة.

الأسئلة الشائعة

1. ما هي مخاطر الاستثمار في السندات؟

رغم أنَّ السندات تعد أقلَّ خطراً من الأسهم بصورة عامة، إلا أنَّها لا تخلو من المخاطر؛ إذ قد يتخلف مصدر السند عن سداد الدين، مما يؤدي إلى خسارة المستثمر جزء من رأس المال أو كله. كما قد تنخفض قيمة السندات عندما ترتفع أسعار الفائدة، لأنَّ المستثمرين الجدد يمكنهم الحصول على عائدات أفضل من السندات الجديدة ذات أسعار الفائدة المرتفعة؛ بالإضافة إلى أنَّه قد يصعُب بيع بعض السندات بسرعة وسعر عادل.

2. ما هي وظيفة السندات؟

تتمثل وظيفة السندات في توفير تمويل للمُصدر من خلال جمع الأموال من المستثمرين؛ في مقابل حصولهم على فوائد منتظمة على أساس دوري، وتسديد قيمة السند بسعر الشراء عند استحقاقه.

3. ما هو الفرق بين السهم والسند؟

الفرق الرئيس بين السهم والسند يكمن في الطبيعة الأساسية للأموال التي يمنحها المستثمر للشركة؛ فعند شراء سهم، يصبح شريكاً في الأرباح والخسائر. في حين تمثل السندات قرضاً يقدمه المستثمر للشركة، ليتلقى في مقابله دفعات فائدة دورية، ويسترد سعر شراء السند في موعد الاستحقاق.

4. لماذا تُصدر البنوك سندات؟

تُصدر البنوك السندات لجمع الأموال من أجل تمويل أنشطتها الاستثمارية، مثل توسيع أعمالها، أو تمويل مشاريع استثمارية كبيرة، أو لتقديم قروض للعملاء، أو تغطية أي عجز في السيولة (قد تتطلب اللوائح التنظيمية من البنوك الاحتفاظ بقدرٍ معين من رأس المال).

5. ما هي شروط السندات؟

تشمل شروط السندات عدة عناصر؛ بما في ذلك القيمة الاسمية (سعر شراء السند الذي يُدفع عند استحقاقه)، ومعدل الفائدة (الذي يُحدد مدى جاذبية السند للمستثمرين)، والمدة الزمنية (موعد استحقاق السند)، وأي شروط خاصة أخرى مثل قابلية التحويل أو الاسترداد المبكر (الحصول على سعر شراء السند قبل موعد الاستحقاق).

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *